اعتداءات متكررة على الأساتذة تفجر حالة احتقان داخل ثانوية الزيتون بمكناس

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الاعتداء الأول وقع يوم الأربعاء 26 نونبر 2025، طال أستاذ فلسفة، أثناء مزاولته لمهامه التربوية داخل المؤسسة، حيث تعرض لاعتداء من طرف تلميذ خلف له آثارا نفسية وجسدية، استدعت نقله إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية، قبل أن يتم توثيق الواقعة لدى المصالح الأمنية المختصة.

الواقعة فجّرت موجة واسعة من الغضب والاستنكار في صفوف الأطر التربوية والإدارية، ودفعت المكتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بمكناس إلى إصدار بيان تضامني شديد اللهجة، أدان فيه ما وصفه بـ”الاعتداءات الشنيعة التي تستهدف نساء ورجال التعليم”، معتبرا ما يحدث مسًا خطيرًا بحرمة المؤسسة التعليمية وضربا لرسالة المدرسة العمومية.

البيان طالب بضرورة محاسبة المتورطين وعدم التساهل مع مثل هذه السلوكات، داعيا إلى توفير الحماية القانونية والأمنية للأطر التربوية أثناء أداء مهامهم، مع التأكيد على أهمية تحصين المؤسسة التعليمية أخلاقيا وتربويا، وإشراك مختلف الفاعلين لمعالجة الأسباب الحقيقية لتفشي العنف المدرسي.